رصد موجات الجاذبية يحقق جائزة نوبل في الفيزياء عام 2017


 جائزة نوبل :
جائزة نوبل غنية عن التعريف, فلا يوجد أي أحد لم يسمع باسمها ولا يوجد أي باحث وعالم لم يحلم بها.
قد يعتقد البعض أن جائزة نوبل تقدم للإنجازات الإنسانية التي تندرج تحت مسمى "السلام", لكنها في الواقع تقدم في العديد من العلوم الطبيعية وقد قدمت  لفرع الطب, الآداب ,الاقتصاد, الكيمياء, وأخيرا وليس آخرا فرع الفيزياء الذي سنتحدث عنه في هذه المقالة.

في الثالث من أكتوبر تم تسليم جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2017 الى : باري باريش ، كيب ثورن ، راينر فايس. مؤسسي مرصد (ليغو) الذي استطاع رصد موجات الجاذبية مثبتا بذلك صحة النظرية النسبية العامة لآينشتاين .

النسبية العامة و موجات الجاذبية !
"النسبية العامة". تفسر الجاذبية هندسيًا بأن الكتلة أو الطاقة تسبب تشوهًا أو انحناءًا في نسيج الزمكان (النسيج الكوني أو الفضاء ذو الأربعة أبعاد) , وليس كما كانت تقول التفسيرات القديمة لنيوتن ومن قبله بأنها قوة تسحب الأجسام الأخرى. حيث تربط النسبية كمية الكتلة والطاقة بمقدار الانحناء أو التشوه الذي يحصل للنسيج الكوني بمجموعة من المعادلات تسمى بـ"معادلات المجال لآينشتاين". هذه المعادلات تتنبأ نظريًّا بوجود موجات تنشأ من تحرك الأجرام السماوية ذات الكتل المهولة أو الثقوب السوداء. وتنتقل هذه الموجات في النسيج الكوني كأمواج الماء في البركة عندما ترمي قطعة حجر في وسطهاوتعرف بـ"موجات الجاذبية" الذي تمكن مرصد ليغو من رصدها سنة 2015 وهي قادمة من اندماج ثقبين أسودين حدث قبل 1.3 مليار سنة, وقد تم ترشيحهم في تلك السنة ليحققوا الفوز بجائزة نوبل وبجدارة.

أهمية هذا الانجاز :
تتركز أهمية هذه الموجات في كونها تحمل معلومات مهمة من أهمها معلومات عن "الانفجار العظيم" . والسبب في ذلك هو أن موجات الجاذبية لا تُمتص بواسطة المادة ولا تنعكس ، وبالتالي ستحافظ هذه الموجات على معلوماتها وشكلها الذي تشكلت به منذ البداية . 
وهذا الرصد والانجاز الكبير سيجعل العلم أمام طريقة جديدة ومختلفة للنظر لهذا الكون وما يوجد فيه. فموجات الجاذبية كما ذُكر سابقا لا تتفاعل مع المادة ولا تؤثر عليها أو تتأثر بها كما تفعل الموجات الكهرومغناطيسية وغيرها, فالكون جسم شفاف لموجات الجاذبية. 
وهذه الموجات التي تنبأ بها آينشتاين سوف تساعدنا على معرفة واستكشاف الثقوب السوداء التي لطالما اعتبرها علماء الفيزياء لغزا بقطع مفقودة , إضافة إلى معرفة كيفية تعامل المادة تحت ضغوط ودرجات حرارة عالية جداً كتلك التي في النجوم النيوترونيه أو في المستعرات العظيمة .

هذا المقال مشاركة من متابعتنا : سديم

هناك تعليق واحد:

  1. Casino Site Review | LuckyClub
    The site has a great variety of casino games and is powered by Microgaming and has more than 80 luckyclub games, from progressive jackpots to video slots. The 🥇 Best UK Casinos: Great🎁 Best Bonus: £200📱 Top No Deposit Bonus: £75🥇 Best Mobile Casino: PlayOJO

    ردحذف