لماذا تكون السماء زرقاء خلال ساعات اليوم؟!
تكمن
زرقة السماء بسبب وفرة عنصران مكونان للغلاف الجوي اللذان لهما القدرة على تشتيت الأطوال
الموجية القصيرة (مثل اللون الأزرق و البنفسجي) عند سقوط أشعة الشمس عليهما وهما
النيتروجين و الاكسجين، وتسمى هذه العملية بالإستطارة. حيث يستطير اللون البنفسجي أكثر
في الغلاف الجوي ثم يتبعه اللون الأزرق و رغم هذا إلا أن أعيننا ليست حساسة كفاية
تجاه اللون البنفسجي وبالتالي اللون الأزرق المستطار هو الذي يسود مجال رؤيتنا
ونرى السماء باللون الأزرق.
بخار
الماء يلعب دوراً مهما ايضاً في درجة زرقة السماء وهذا سيختلف بإختلاف الموقع والطقس، في
الأيام الجافة تكون السماء زرقاء داكنة أكثر منها في الأيام عالية الرطوبة.
ولماذا تكون السماء حمراء عند
غروب وشروق الشمس!
الضوء الذي لا يستطار هو الضوء الذي ينفذ، وبما أن الغلاف الجوي لا يعمل على استطارة الاطوال الموجية الطويلة فإن ضوء هذه الترددات المخفضة ينفذ بشكل افضل عبر الهواء.
كلما ازدادت المسافة التي تقطعها حزمة أشعة الشمس تكون استطارة العناصر ذات الترددات العالية (طول موجي قصير) أكثر، وتنتقل أشعة الشمس عبر مساحة أكبر من الغلاف الجوي عند الغروب وهذا هو سبب اللون الأحمر للسماء عند غروب الشمس . في وقت الظهيرة تعبر أشعة الشمس أقل مساحة من الغلاف الجوي لتصل لسطح الأرض عندها يستطار كمية قليلة من الضوء عالي التردد من أشعة الشمس.
كلما تقدم اليوم ونزلت الشمس أكثر في السماء سيطول المسار عبر الغلاف الجوي وستزيد إستطارة البنفسجي والأزرق مما يعني إزالة البنفسجي والأزرق سيجعل الضوء النافذ أكثر حمرة و سيتحول اللون تدريجياً من الأصفر ثم إلى البرتقالي وصولاً للأحمر عند مغيبها.
كتابة: سوسن الدسيماني.
المصادر: كتاب الفيزياء التصويرية (بول ج. هيويت).
انقر هنا لعرض صفحتنا على تويتر