تاريخ نيوتن مع الضوء 🤔 :
كان نيوتن قد بدأ في عام 1672 بالإدلاء بدلوه حول الضوء، عن طريق أبحاثه التجريبية عن الألوان المنشورية أي، تلك الألوان التي تنتج من تحلل ضوء الشمس بعد مروره عبر منشور زجاجي مثلث الشكل .
فبعد سلسلة من التجارب الرائعة على حزمة من ضوء الشمس والتي تمر عبر منشور زجاجي، فإنه اكتشف أن الحزمة كانت متناثرة إلى نطاق ملون من الضوء يسمى (الطيف Spectrum) وفيه لاحظ نيوتن أن جميع ألوان قوس قزح كانت موجودة بنفس الترتيب .. الأحمر فالبرتقالي فالأصفر، فالأخضر، فالأزرق، فالنيلي، فالبنفسجي 🌈 ..
إستنتاج نيوتن❗️ :
لقد استنتج نيوتن حينئذ، أن الضوء الأبيض ( ضوء الشمس ☀️) ليس متجانسا أو متماثلا، ولكنه يتكون من أشعة مختلفة والتي بعضها يكون أكثر قابلية للانكسار من الآخر. ومن ثم، فإن اللون الأبيض ليس لونا أساسيا، وإنما هو تراكب لمجموعة من الألوان المختلفة، وعندما يدخل الشعاع في المنشور فإن الألوان المختلفة تنحرف بمقادير مختلفة، تبعًا لتأثيرات الزجاج المختلفة عليها. وهذا يعني أن اللون الأبيض ليس بخاصية جوهرية لضوء الشمس، حيث أن الضوء المتجانس أو المتماثل يحتفظ بلونه المناسب بشكل تام، والذي لا يمكنه أن يتغير عن طريق انعكاساته أو انكساراته .
منهجية نيوتن ✔️ :
في الحقيقة إن نيوتن كان دائمًا ما يلح على ضرورة عدم افتراض أي شيء قبل البرهنة عليه، والتأكد منه بالتجربة، فهو لم يكن يقبل بالفرضية إلا بعد أن تصبح حقيقة علمية، وقد كان همه الأساسي، أن يُبعد كل القضايا غير القابلة للتمحيص الاختباري، والإبقاء فقط على تلك التي تكون قد أقيمت مباشرة عن طريق الملاحظة والتجربة .
وفي هذا الصدد يصرح نيوتن قائلاً:
“في الفيزياء التجريبية نستمد القضايا من الظواهر، ثم نحولها إلى قضايا عامة، عن طريق الاستقراء ذلك أن كل مبدأ لا يُستنبط من الظواهر، يبقى مجرد افتراض ! والافتراضات مهما كانت ميتافيزيقية أو فيزيقية أو ميكانيكية أو تخمينية، لا يجب قبولها في الفلسفة التجريبية.
تجميع وتنسيق : نادي العلوم الفيزيائية
معلومه ممتعه و مفيدة
ردحذفشكراً لجهودكم
استمروا